المشرفان على صفحة الحملة في حوار مع موقع النادي الجزائري للتدوين.

كل شيء عن الحملة

مقدمة : القروض الربوية هو موضوع أسال الكثير من الحبر على مختلف المنصات الإعلامية بأنواعها, وهو حديث الشباب العاطل الذي رفض أن ينخرط في برامج الدولة الموجهة للشباب البطال, ولأنه موضوع الساعة الذي يهم الشباب الجزائري برمته أطلق شباب جزائريون عدة حملات على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإلغاء القروض الربوية, ولعل من أبرزها حملة إلغاء القروض الربوية التي تفضل بإطلاقها المدون الجزائري قويدر أوهيب صاحب الفكرة, وسانده فيها بقوة السيد الزبير فارس, الذي أشرف على تصميم صور وشعارات الحملة على الفايس بوك, الحملة انطلقت في الفاتح من مارس من العام الجاري, و لازالت متواصلة لحد الساعة, حيث خصص لها القائمون عليها صفحة تجاوز عدد المعجبين والمساندين بها 11000 معجب ومساند, ومجموعة على الفايس بوك بلغ عدد أعضائها 987 عضوا , وموقعا على منصة بلوجر ينشر فيه أهم أخبار الحملة, من أجل معلومات أكثر اقتربنا من المشرفين على الحملة وأجرينا معهما هذا الحوار.


نص الحوار الأول مع السيد قويدر أوهيب من ولاية تلمسان.


لما وقع اختيارك على القروض الربوية؟
لم يقع اختياري على هذا الموضوع بل يمكنك القول أنه هو الذي اختارني, لقد فرض علي نفسه لأنه ساهم في إنقاذي من حالة قنوط مزمن كنت أعيشه ، حيث وجدت نفسي أخرج من جو الثورات العربية و أخبار المجازر و القصف و التناقضات الشخصية و العامة ، الداخلية و الخارجية ، هذه التي كانت ماثلة أمامي في كل مكان بشكل يومي و عليه فهذا الموضوع جعلني أعيش تجربة أستعيد من خلالها الأمل في غد أفضل.

ما كانت خطتك لإنجاح هذه الحملة؟
الحملة انطلقت في موقع الفايس بوك حيث قمنا بإنشاء مجموعة ثم صفحة عامة أطلقنا عليها اسم “حملة إلغاء القروض الربوية في الجزائر” جعلنا تسجيل الإعجاب بها بمثابة إعلان الزائر عن تأييده للحملة, ثم أنشأنا قناة على موقع يوتوب و حساب بموقع تويتر بغرض الدعاية و ختمنا التوسع بمدونة على موقع بلوجر سعينا أن نلخص فيها نشاطنا من البداية .

هذا و أشير إلى أننا اعتمدنا في نشاطنا الدعائي من اليوم الأول على تصميمات دعائية أبدع فيها رفيقي و شريكي في تنشيط الحملة السيد الزبير فارس حيث كان لها صدى طيب لدى المؤيدين خاصة شعار الحلة الذي سجل نجاحا كبيرا.

كيف تقيم الحملة حتى اللحظة؟
في البداية سجلت تجاوب غير عادي و الشيء الذي بهرني هو أن أكثر فئة ساندتنا هم الشباب العادي الذي يبدو عليه عدم الالتزام بالدين . ذكرتني هذه الملاحظة بقصيدة الشيخ عبد الحميد بن باديس عن الشعب الجزائري المسلم حين قال : من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب . بعد ذلك بدأت تأخذ الحملة وتيرة عادية بمعدل 100 مؤيد في اليوم تقريبا لكن بدرجة مشاركة عالية مقارنة مع بداية الحملة. و كتقييم أولي أشعر بأن السلطة الجزائرية و الطبقة السياسية بمختلف أطيافها وصلتها رسالة أولية في غاية الوضوح لذلك نحن نعول على طول نفسنا و طول نفس المؤيدين المتحمسين للحملة في تسجيل موقف شعبي واضح يعكس الرغبة الحقيقية لغالبية المواطنين تجاه هذا الموضوع.

هل ستكون للحملة مدة معينة أم ستكون مفتوحة؟
ستبقى مفتوحة, حيث نتوقع أن الاستعدادات للحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة سيهيئ لنا جو أحسن لإيصال صوتنا بأكثر قوة و أكثر وضوح.

هل فكرت في كيفية إيصال المطلب الى المعنيين بالأمر؟
هي الحملة أصلا انطلقت من أجل تحقيق هذا الهدف ، لكننا في الوقت الحاضر مركزين أكثر على الرفع من عدد المؤيدين لأن ذلك وحده الكفيل بأن يخلق حالة الضغط التي تساعد في تحويل المطلب إلى ظاهرة شعبية.

هل من كلمة أخيرة ؟
أتمنى من أنصار التيار الإسلامي الذين نعترف لهم بأنهم كانوا السباقين في المناداة بهذا المطلب ، أتمنى لو ينتبهوا لأهمية الابتعاد عن الاستغلال السياسي لهذا الموضوع الذي أثبتت التجربة أنه مطلب شعبي بامتياز. الحملة أثبتت أن المواطن بمختلف انتماءاته السياسية يتمسك بهذا المبدأ الديني الذي يؤيده كل أئمة الجمهورية و كل العلماء و الدعاة على مختلف توجهاتهم لذلك نطلب من الفرقاء السياسيين و على رأسهم أتباع التيار الوطني و الديمقراطي أن لا يعتبروا تأييدهم لهذا المطلب هو رضوخ للإسلاميين بل هو رضوخ للمتفق حوله من دين الإسلام الذي ينتمي إليه كل الشعب الجزائري.

نص الحوار الثاني جمعنا مع السيد الزبير فارس من ولاية تبسة:


كيف تقيم مشاركتك في حملة إلغاء القروض الربوية؟
بسم الله الرحمن الرحيم لا استطيع أن أقيم مشاركتي الخاصة في هذه الحملة لكن كتقييم عام للحملة سأجيبك ،الحمد لله ، في خلال أيام قلائل من بداية الحملة أصبح لدينا 800 عضو في المجموعة وقرابة 10000 معجب ، مما جعل بعض وسائل الإعلام تشيد بهذه الحملة ، كما لاحظنا تواجد عديد الشخصيات العامة والمعروفة على الصفحة مبرزين تأيدهم ودعمهم لنا ، هذا كله يجعلنا راضون تماما عن النتائج المحققة ولو أننا مازلنا في بداية الطريق .

أرى أنك تخصصت في تصميم صور الحملة, كم عدد الصور التي صممتها وما هو الشيء الذي ركزت عليه أثناء التصميم؟.
بالنسبة للتصميمات نحاول أن نحترم المتلقي لها فنبذل قصارى جهدنا لنخرجها في شكل جميل متناسق الألوان بعبارات مباشرة مركزة خالية من التعقيد ، وستلاحظ أن نشرها على الشبكة يعد بالمئات ، كما أن جودة التصميمات تعطي انطباعا عن جدية الحملة واحترافيتها .

حسب رأيك هل يمكن أن نتوقع الاستمرارية لهذه الحملة أم أنه مجرد حماس سيزول مع الوقت؟
طبعا الحملة مستمرة حتى تحقيق أهدافها وسوف لن ندخر جهدا لذلك ، اما عن الحماس فنستمده من تفاعل الأعضاء والمعجبين الذين اثبتوا أنهم مع هذه الحملة قلبا وقالبا وأبدوا تمسكا شديدا بمطالبهم المشروعة متبعين في ذلك أرقى أنواع الأساليب الحضارية .

ما تقترح لإنعاش الحملة أكثر؟
الحملة لا تحتاج إلى إنعاش بقدر ما تحتاج إلى إشهار وهو ما نسعى إليه من خلال استغلال مواقع التواصل الأخرى على غرار تويتر ويوتوب وسنعمل على فتح مدونة خاصة بالحملة وقد تكفل أخونا قويدر أوهيب مشكورا بذلك .

كلمة أخيرة
في الأخير نحمد الله تعالي بان ألهمنا لفعل الخير كما نشكر الأعضاء والمعجبين على حسهم الوطني والحضاري ورقيهم في استماتتهم على مطالبهم المشروعة كما نتوجه من خلالكم إلى كل من لم ينضم بعد للحملة بأننا في انتظاره هذه حملة الجميع لا تتبع لأي حزب أو تيار بعينه إنما تتسع لتحتوي كافة الحساسيات والأطياف والتيارات.

كل الشكر للزميلين قويدر أوهيب والزبير فارس على هذا الجهد, والدعوة مفتوحة لكل المدونين والشباب من أجل دعم هذه الحملة, من خلال الروابط التالية:

صفحة الحملة

مجموعة الحملة

قناة الحملة

الحملة على موقع تويتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى من يظنون أنه لا يوجد بديل اقتصادي يوافق الشرع .

شعار و رسالة الحملة.

أنا مواطن(ة) جزائري(ة) مسلم(ة) . أنا أدعم حملة إلغاء القروض الربوية في الجزائر.Je suis algérien musulman.Je soutiens  la campagne pour l'annulation des prêts à intérêt

المتابعون