.jpg)
أولا: تحية إكبار واحترام لهؤلاء الشباب الذين تركوا المال الحرام رغم الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها.. صبروا على الفقر، وتركوا الدنيا وزخرفها؛ ابتغاء مرضاة الله، {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 96] أسأل الله أن يعوضكم خيرا، قال الله عز وجل مبشرا المتقين {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]
ثانيا: بارك الله في تلك الأصوات الشبابية التي
ارتفعت عبر المواقع الالكترونية تطالب بـإلغاء القروض الربوية، لم يحملهم على رفع هذه الأصوات إلا وازع الدين، الذي حرم الربا وأبطله، ولو كانوا عُبَّاد دينار ودرهم، لطالبوا بتسهيل القروض وسرعة تحصيلها وكسر الحواجز الإدارية المتعسفة.
ثالثا: هؤلاء الشباب يريدون أن يبنوا حياتهم على الحلال الطيب، ولو كان قليلا، ولا يرغبون في الخبيث ولو كان كثيرا؛ لأن الخبيث يـُمْحَق وتذهب بركته {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: 276] روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (الْيَمِينُ الكاذبة مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ) فإذا كانت اليمين الكاذبة (مَمْحَقَةٌ) فكيف بالربا!!؟
رابعا : أيها المسؤولون إن القروض الربوية، تبطلها آية في كتاب الله عز وجل : {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275]، ولا حاجة لملايين الأصوات لتطالب بحقها في المال الحلال.. في بلاد الإسلام!!؟
خامسا:إن الذي يريد مساعدة الشباب وإعانتهم على العيش الكريم، وينادي بضرورة تشغيل اليد العاملة وفتح المجال نحو الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي، ثم يشترط نسبة ربوية لجميع المشاريع، فهو في الحقيقة يضع حاجزا من الأشواك وسورا من نار، يـَحُول بين الملايين من الشباب المتدين الصالح، ولقمة العيش الحلال.
سادسا: متى نستفيد من تداعيات الأزمة العالمية، التي يعرف العالم كله أن من أسبابها المباشرة: القروض الربوية، التي أنهكت كواهل الفقراء وأفلست بنوك الأغنياء.
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق